أعلن أبراموفيتش الأربعاء الماضي، أنه ينوي بيع تشيلسي في بيان رسمي بعد مطالبات مجلس العموم البريطاني بفرض عقوبات عليه، لاتهامه بموالاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يشنّ هجمات عسكرية ضد أوكرانيا.
وبعد فشله في التوسط بين السلطات الروسية والقادة الغربيين لوقف الحرب في الشرق الأوكراني، أعلن أبراموفيتش أنه سيغادر تشيلسي بعد 19 عامًا من شرائه وسيتبرع بكامل الديون المستحقة له خارجيًا، إلى ضحايا الحرب في أوكرانيا.
وصرح بيرق في وقت سابق: "نستطيع التأكيد تماماً بأننا تقدمنا بعرض لشراء تشيلسي، نريد رفع العلم التركي في لندن قريباً".
وأضاف: "نتفاوض حول بنود شراء النادي مع محامي أبراموفيتش، نحن في مرحلة لم يتبقَّ أمامنا سوى توقيع العقود".
وسبق لرجل الأعمال الاميركي توبي بويهلي مالك نادي لوس أنجليس دودجرز الأميركي للعبة البيزبول وشريكه السويسري هانس يورغ فايس أن تقدما بطلب أيضا لشراء النادي اللندني
ويُعتبر بيرق، المقيم حالياً بإسطنبول، واحداً من أكبر رجال الأعمال في تركيا، وهو المؤسس لشركته الخاصة AB Group، ورئيس مجلس إدارتها حالياً، لكن المعلومات حول ماضيه شحيحة للغاية وتعمل الشركة التي وصفتها وسائل إعلام بريطانية بأنها "رائدة"، في مجال السياحة والبناء والطاقة، وحتى العملات المشفرة وإن صافي ثروة بيرق المنحدر من مدينة إسطنبول، تُقدّر بنحو 11 مليار دولار أمريكي، ويمتلك علاقات صداقة قديمة مع أبراموفيتش الذي تقارب ثروته الحالية نحو 13 مليار دولار.
وُلد بيرق في محافظة بدليس شرق تركيا، وانتقل إلى إسطنبول مع عائلته في تسعينيات القرن الماضي ليُكمل تعليمه في المدينة، وبعد تخرجه في قسم الهندسة المدنية أسس شركة تجارية عام 1999.
ومن المعلوم أن هناك 10 أطراف تتنافس لشراء تشيلسي بعد طرح أبراموفيتش أسهم النادي للبيع طبقًا لخبراء اقتصاديين، ويريد الميلياردير الروسي جني قرابة 4 مليارات دولار من عملية البيع، بيد أن التقديرات تشير إلى نصف هذا الرقم.
وحقق تشيلسي العديد من النجاحات خلال فترة ولاية أبراموفيتش، التي شهدت تتويج "البلوز" بكافة الألقاب المتاحة، محليا وقاريا ودوليا ، وآخر تلك النجاحات كان التتويج بلقب كأس العالم للأندية 2021 الشهر الماضي في أبوظبي، للمرة الأولى في تاريخ النادي.