recent
أخبار ساخنة

استشهاد الاعلامية شيرين نصري أبو عاقلة برصاص الاحتلال

فجّر خبر اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لمراسلة شبكة الجزيرة شيرين نصرى أبو عاقلة صباح اليوم، موجة غضب واستنكار عارمة عبر المنصات العربية والدولية، وسط مطالبات حثيثة بمحاسبة ومحاكمة المتورطين بذلك.وندّد صحفيون وسياسيون وناشطون، على نطاق واسع بجريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة، مؤكدين أنها دليل جديد على فظاعة الاحتلال واستهدافه المتعمد لصوت الحقيقة الذي تربت عليه الأجيال على مدار سنوات طويلة.واستذكر ناشطون وصحفيون المسيرة الإعلامية للصحفية الشهيدة وسنوات العمل في مجال الصحافة، ونقلها للأخبار وتغطيتها للأحداث الساخنة في كل المناطق الفلسطينية.

استشهاد الاعلامية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية الصحفية شيرين نصرى أبو عاقلة أثناء توجهها لتغطية الأوضاع والتطورات في مخيم جنين، كما أصيب منتج الجزيرة علي السمودي الذي استُهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في ظهره أثناء تغطيته للحدث نفسه وهو يخضع للعلاج حاليا.
واستشهدت صباح اليوم الأربعاء مراسلة قناة الجزيرة  الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

استشهاد الاعلامية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال

ولدت شيرين نصرى أبو عاقلة في مدينة القدس الشرقية عام 1971، وترجلت في مخيم جنين عن عمر يناهز 51 عاما تعود أصول شرين أبو عاقلة لعائلة مسيحية في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ولكنها ولدت وترعرعت في القدس الشرقية.ودرست في مدرسة راهبات الوردية في القدس الشرقية قبل أن تلتحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن لدراسة الهندسة المعمارية.
ولكن أبو عاقلة رأت نفسها أقرب إلى ميدان الإعلام، من الديكورات والتصميم، فحصلت على درجة البكالوريوس في جامعة اليرموك في الأردن.
عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، ولاحقًا انتقلت للعمل في قناة عربية.
إن الراحلة شيرين نصرى ابو عاقلة لم ترتبط او تتزوج أبدًا طيلة حياتها بالرغم من انتشار شائعات عديدة حول زواجها من أحد زملاءها الإعلاميين ولكن جميع هذه الأخبار عارية عن الصحة، وقد توفيت وهي عزباء وقد كرست حياتها لمهنتها فكانت مراسلة إخبارية حربية تعمل تحت ظروف خطرة بشكل دائم إلى أن توفيت أخيرًا خلال قيامها بأحد المهام المهنية خلال تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

استشهاد الاعلامية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال

تعدّ أبو عاقلة من الصحافيين المخضرمين عربياً، ومنذ التحاقها بالجزيرة، غطت أبو عاقلة معظم الأحداث البارزة في الأراضي الفلسطينية، وكانت من أشهر المراسلات الحربيات. وبعد مقتلها، عبر عدد من المغردين عن حزنهم لمقتلها وقال بعضهم إنهم "كانوا يعدونها فرداً من أفراد" أسرتهم نظراً لتأثيرها الكبير وحضورها الطويل على الشاشة.
وفي حديث سابق للجزيرة تقول أبوعاقلة إن الاحتلال الإسرائيلي دائما ما يتهمها بتصوير مناطق أمنية، وتوضح أنها كانت دائما تشعر بأنها مستهدفة وأنها في مواجهة كل من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين وتروي أبوعاقلة أن من أكثر اللحظات التي أثرت فيها هي زيارة سجن عسقلان والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين بعضهم قضى أزيد من 20 عاما خلف القضبان، حيث نقلت عبر الجزيرة معاناتهم لذويهم وللعالم.
وتعتبر شيرين نصرى أبو عاقلة ليست شهيدة في الشرع الإسلامي؛ لأنّها ليست من المسلمين، وهذا ما أشار إليه علماء المسلمين، فمن مات على غير دين النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- فهو لم يستوفِ شروط الشهادة، ولهذا لا يمكن أن يكون شهيدًا، وهذا ما دلّت عليه الكثير من الآيات القرآنية
وكتب زملاء أبو عاقلة في الجزيرة تعبيراً عن صدمتهم لمقتلها، ونشروا فيديو تحكي فيه عن مسيرتها في الجزيرة وعملها لنقل تجربة الفلسطينيين، تقول فيه إنها كانت تشعر أن "الموت على مسافة قريبة".حمل جثمان شيرين في شوارع جنين، ملفوفاً بالعلم الفلسطيني، وبسترة الصحافة التي كانت ترتديها.
وكانت شيرين مراسلة محبوبة جداً، وواحدة من أكثر مراسلات المنطقة خبرة. وجهها المألوف كان جزءاً من تغطية الأحداث الكبرى في المنطقة دوماً، وقد شبت أجيال من الفلسطينيين على مشاهدتها عبر شاشة التلفزيون، وهي وتاحدة من أشهر المراسلات في تغطية الصراع.وفي صفوف الوسط الصحافي المتماسك، تسود الصدمة وعدم التصديق. أحد الزملاء نشر صورة مع شيرين، قائلاً إنها آخر صورة جمعتهما، بينما كانت ترتدي سترتها قبل خمس دقائق من مقتلها. ووكتب آخر عنها: "رأتن الموت مرات كثيرة خلال عمرها. علمتنا كيف نؤدي هذه المهنة الصعبة. لقد كسرت قلوبنا".

استشهاد الاعلامية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال

سردت الإعلامية في قناة الجزيرة، شذا حنايشة في فيديو موثق، تفاصيل مروعة عايشتها قبل وبعد إغتيال زميلتها شيرين أبو عاقلة برصاص جنود الإحتلال الصهيوني.وقالت شذا حنايشة في مقطع الفيديو المتداول عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي، أنه كان من الممكن إستهدافها هي بشكل مباشر لأنّ إطلاق النار لم يتوقف حتى بعد إغتيال شيرين ووقوعها أرضًا.
وواصلت زميلة المغدور بها شهادتها قائلة: " إن الشباب لم يتمكنوا من الوصول اليها من الجهة الثانية. مضيفة “حتى السيارة الخاصة التي نقلتها مرت بصعوبة”، “كان هناك شاب قفز من جدار سحبني انا ثم شيرين أبو عاقلة”.
وقالت الصحفية التي كانت ترافق زميلتها في تغطيتهما الإعلامية : " أن ما حدث جريمة إغتيال مقصودة، لأن من إغتالها كان يقصد إصابتها بمكان ظاهر من جسمها "، مشيرة إلى أن الصحفيين الموجودين هناك كانوا يرتدون الزي الصحفي والخوذة الواقية.
وندّد صحفيون وسياسيون وناشطون، على نطاق واسع بجريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة، مؤكدين أنها دليل جديد على فظاعة الاحتلال واستهدافه المتعمد لصوت الحقيقة الذي تربت عليه الأجيال على مدار سنوات طويلة.
google-playkhamsatmostaqltradent